جـ ـ الوعود والأماني الكاذبة:
ـ قال تعالى: "وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (النساء، آية: 119 ـ 120) أي ولأضلنهم عن الحق "وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ" أي: أزين لهم ترك التوبة وأعدهم الأماني وآمرهم بالتسويف والتأخير، وأغرهم من أنفسهم "وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ" قال عدد من العلماء: يعني تشقيقها وجعلها سمة وعلامة للبحيرة والسائبة والوصيلة (?)، وأما تغيير خلق الله: فهو دين الله، ومعنى تغيير الدين تحليل الحرام وتحريم الحلال (?).
ومن الوعود الباطلة التي يعدها الشيطان لأتباعه: أنهم إذا أنفقوا في سبيل الله فسيحل بهم الفقر (?).
ـ قال تعالى: " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً" (البقرة، آية: 268).
وقد فسر ابن كثير: الفحشاء بالأمر بالمعاصي والمآثم والمحارم ومخالفة الخالق (?).