ـ وقال تعالى مبيناً نتيجة تزيين الشيطان للناس أعمالهم وهو الضلال: " وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ" (النمل، آية: 24).
ـ وقال سبحانه وتعالى: " وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ" (غافر، آية: 37)، أي: صد عن طريق الهداية فأصبح ضالاً لا يقبل الهدى (?).
وبين سبحانه وتعالى أنه قد أضل هؤلاء الذين قبلوا تزيين الشياطين لهم فخلت بهم سنته في الضلال، وحق عليهم القول، فالشيطان حسنوا لهم أعمالهم في الماضي وفي المستقبل، فلم يروا أنفسهم إلا محسنين، فعاقبهم بما ارتضوا لأنفسهم (?).
ـ قال تعالى: "وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ" (فصلت، آية: 25).
وتزيين الشيطان للناس أعمالهم على قسمين: فردي وجماعي، فالفردي كما في الآية السابقة من تزيين الشيطان لفرعون عمله، وأما التزيين الجماعي كما في قوله تعالى: " وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ" (العنكبوت، آية: 38) (?).