الايمان بالقدر (صفحة 114)

ـ وقال تعالى:" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَيَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا" (الإسراء، آية: 82).

ـ وقال تعالى: "وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ* وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ" (التوبة، آية: 124 ـ 125).

هذا بخصوص هداية القرآن وأن المؤمنين هم المنتفعون بهديه، وما حوى من آيات، وأما عن الآيات الكونية وأن المؤمنين هم الذين ينتفعون بها ويهتدون بما ترشد إليه من التوحيد، ومن إضافة صفات الكمال لله سبحانه وتعالى، فقد جاء في مثل قوله سبحانه:

ـ قال تعالى: " أَلَمْ يَرَوْ اْإِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (النحل، آية: 79).

إن مشهد الطير وهي تحلق في جو السماء "مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّاللّهُ" مشهد عجيب بديع ذهب ما به من عجب: الإلفة والتكرار، ولكن قلب المؤمن هو الذي يشعر بإبداع الخلق والتكوين، ويدرك ما فيه من روعة باهرة تهز المشاعر وتستجيش الضمائر، ويدرك قدرة الله وإبداعه وحكمته فيما أودع فطرة الطير من سنن تمكنها من الطيران، وما أودع الكون من حولها من سنن مناسبة لهذا الطيران (?).

ومثل قوله سبحانه وتعالى: " أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (النمل، آية: 86).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015