الايمان بالقدر (صفحة 113)

ـ وقال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" (يونس، آية: 57).

ـ وقال عز من قائل:" قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف، آية: 203).

ـ وقال تعالى:" قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" (النحل، آية: 102).

وقد أشارت هذه الآيات ـ وغيرها من الآيات في هذا المعنى ـ إلى معنيين رئيسيين هما:

الأول: وهو أن القرآن الكريم فيه بيان وإرشاد لطرق الهداية، وإنه زاجر بما فيه من الترغيب والترهيب، وارتكاب المعاصي، وإنه شافي لما في الصدور من الامراض المفضية إلى الهلاك والشك والشرك والنفاق والضلال وأنه هدى من الضلالة إلى الرشد والحق، وأنه يزيد المهتدي هدى، وأنه تثبيت أيضاً للمهتدين على الهدى، وهو أنه رحمة للناس بكل ما حوى من أوامر ونواه واعتقادات وعبادات وأنه نجاة لمن آمن به من عذاب الله وسبب في فوزه ودخوله الجنة (?).

الثاني: أن المؤمنين هم الذين ينتفعون بهدي القرآن ويستفيدون مما حوى فيهتدون بهديه ويسيرون وفق هداه، فيهتدون إلى صراط مستقيم دون غيرهم من الجاحدين والكافرين به الذي هو عليهم عمى وضلالة وغم وخزي، وفي الآخرة جزاءهم على الكفر به الخلود في لظى (?)، وقد صرح القرآن الكريم بهذا المعنى في آيات منها:

ـ قال تعالى:" هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى" (فصلت، آية: 44).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015