المخالفة له يقولون هذا الكلام ويعظمونه، ويعظمون ابن عربي لقوله مثل هذا، ولا يعلمون أن هذا الكلام بناه على أصله الفاسد في الإلحاد، الذي يجمع بين التعطيل والاتحاد.
فإن حقيقة الرب عنده وجود مجرد لا اسم له ولا صفة، ولا يمكن أن ترى ذاته (?) لا في الدنيا، ولا في الآخرة، ولا له كلام قام به (?)، ولا علم ولا غير ذلك، ولكن يرى ظاهرًا في المخلوقات متجليًا في المصنوعات، وهو عنده عين (?) وجود الموجودات، وشبهه (?) تارة بظهور الكلي في جزئياته، كظهور الجنس في أنواعه، والنوع في الخاصية (?) كما تظهر الحيوانية في كل حيوان، والإنسانية في كل إنسان (?).