ما يعمل فلان، فإنه أراد [فعمل] (?) ما يقدر عليه، وهو الكلام، ولم يقدر علي غير (?) ذلك (?).
ولهذا كان من دعا إلى ضلالة، كان عليه مثل أوزار من اتبعه، من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا (?)، لأنه أراد ضلالهم [ففعل] (?) ما يقدر عليه من دعائهم، إذ لا يقدر إلَّا على ذلك (?).
وإذا تبين هذا في الإرادة والعمل، فالتصديق الَّذي في القلب وعلمه يقتضي عمل القلب، كما يقتضي الحس الحركة الإرادية، لأن النفس فيها قوتان: قوة [الشعور بالملائم] (?) والمنافي، والإحساس بذلك، والعمل.