وقبل السحر بقليل نزل إلى مكة، فطاف بالبيت طواف الوداع، ثم صلى بالناس صلاة الفجر، ثم قفل صلى الله عليه وسلم راجعاً إلى المدينة تشرف به المهاد والنجاد يكبر على كل شرف من الأرض حتى رأى معالمها فقال: (آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون)، ودخلها صلى الله عليه وسلم بعد أن نام في أبيار علي في مسجد يسمى مسجد المعرس، بجوار مسجد الميقات اليوم، ثم لما أصبح دخل صلى الله عليه وسلم المدينة نهاراً، وكان لا يدخلها ليلاً صلوات الله وسلامه عليه.