وفي وصفه أنه كان عطف الأشفار، وفي رواية: غطف الأشفار، قيلت بالغين وقيلت بالعين، فإذا قلنا: (العطف) فمعناه أنها منحنية، وإذا قلنا بالغين فالمعنى أنها طويلة، والروايتان كلتاهما محتملة؛ لأن الشيء لا ينحني إلا إذا كان طويلاً، فتخرج رواية الغطف على الطول وتخرج رواية العطف على الانثناء في الطول.
والمقصود منهما طول أهداب عينيه صلوات الله وسلامه عليه، كما كان شديد سواد العينين.