بجواز الكفر على الأنبياء، حكاه عنه ابن حزم (?)، كما أجازت الرافضة على الأنبياء إظهار كلمة الكفر تقية إذا خافوا على أنفسهم، احترازاً من إلقاء النفس إلى التهلكة (?)، بل ظهر من يدعي النبوة، ومن يزعم بأن النبوة لم تختم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كالقاديانية (?).
وقد نقل شيخ الإسلام وغيره الاتفاق على أن الأنبياء عليهم السلام هم أفضل الخلق، فقد حفظهم الله تعالى "من تغير الفطرة، ومن الخطأ فيما يبلغون عنه من وحي، ومن اقتراف كبائر الذنوب، وما يستقذر من صغائرها، وعدم إقرارهم على ما يمكن وقوعه منهم من المعاصي" (?)، لذلك اجتباهم - عز وجل - واصطفاهم على سائر البشر و {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام: 124، فهم أعلم وأتقى من عبد الله من الخلق، كما أنهم أعلم الناس بالحقائق (?)، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الله، ولا يجهله عامة الناس فضلا عن علمائهم (?).