5. بيشّ نبي (النبي العالمي) تأليف: غلام مصطفى، الشاعر الأديب، الأريب، البليغ في الأداء والفصيح في البيان.
ذاع صيته بعد كتابة هذا الكتاب، وتلقاه الناس بالقبول، واغتنموا اقتناء نسخة منه، يدل عليه كثرة طبعاته، فقد وصلت طبعاته المعتمدة إلى ثلاثين طبعة منذ بدايتها سنة 1942م.
والكتاب صفحاته 567 صفحة، في جزأين، الجزء الأول منه خاص بالسيرة النبوية، وفيه 58 فصلاً، بينما الجزء الثاني في الدفاع عن بعض قضايا السيرة النبوية ويتضمن 14 فصلاً.
تأثر المؤلف ببعض ما تربى عليه من أحاديث الصوفية في الغلو والإطراء لمحمد صلى الله عليه وسلم في ولادته، إذ يذكر أن آمنة رأت في المنام ليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم أنها حضرتها نساء من الجنة وهن مريم وحواء ورحمة وهاجر.
ومضت خيالاته الواسعة الشاعرية في التصوير الأدبي لهذه الليلة، ولا ريب في تأثره بهذه الأمور بما ساد في زمانه من قصص الموالد التي كانت تذكر من قبل أشباه العلماء.
حاول أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم فوق البشرية، وإن لم يصرح بها، وجعله مبشراً بالكتب المقدسة السابقة، حتى ذكر بعض الأحاديث الموضوعة، وبعض عبارات الكتب الهندوسية.
تشمّ من بعض عباراته رائحة وحدة الوجود، ونظرية الإنسان الكامل، واستطرد كثيراً في بيان توافق أحمد مع اسمه الآخر محمد،