"وبقدر ما يتعلق باتصال النصرانية بالإسلام فإنه لا بد للنصارى من أن يتخذوا موقفاً من محمد، وأن يكون ذلك الموقف مبنياً على مبادئ دينية. وسأعترف طواعية بأن كتابي ناقص من هذه الناحية، ومع ذلك فإني أدَّعي أنه يقدم للنصارى المادة التاريخية التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار لصياغة ذلك الحكم الديني".
وهكذا يعترف وات أن هدفه تنصيري وهو تزويد النصارى بالمادة التاريخية لهذا الغرض.
أما موقفه من مصادر السيرة فلا يختلف من موقف ميوير ومرغوليوث. وفي الواقع يشير إلى آرائهم ويلفت النظر خاصة إلى كتابات نولديكه ولامنس وجولدتسيهر وشاخت في هذا الموضوع. فيستخدم الروايات المؤيدة لآرائه بدون النظر في أسانيدها، وينتقد تلك التي لا تؤيد نظريته، كما يحرف معانيها ومعاني الآيات القرآنية حسب الحاجة.
وحسب ما يقوله بالنسبة للموضوعات الرئيسة للسيرة فهو كما يلي:
أولاً: بالنسبة لخلفية النبي صلى الله عليه وسلم وصلة الكعبة بإبراهيم عليه السلام فيتبنى وات رأي مرغوليوث أن الأسطورة الإبراهيمية كانت قد طورت في العهد المدني ويضيف إليه مزاعم أستاذه ريتشارد بل "Richard رضي الله عنهell"