أنه صلى الله عليه وسلم قام بتعديل الآيات القرآنية المتصلة بهذا الموضوع في العهد المدني (?) .
كما يقلل من نسب النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا الغرض يحرف معنى الآية (31) من سورة الزخرف: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} كما يخفف مكانة عبد المطلب في المجتمع المكي، ويقول إنه تفاوض مع أبرهة الأشرم حين هجومه على الكعبة للحصول على بعض المميزات التجارية ضد بعض بني عبد شمس وبني مخزوم (?) .
ثانياً: أما بالنسبة لحياته صلى الله عليه وسلم المبكرة فيتفق وات مع مرغوليوث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعبد الأصنام قبل بعثته، كما يقبل زعم داء الصرع عن طريق غير مباشر قائلاً: "إنه صلى الله عليه وسلم تعود إحداث علامات ذلك الداء لتلقي الوحي" (?) .
ثالثاً: أما بالنسبة لمزاعم طموح النبي صلى الله عليه وسلم وإعداده نفسه للدور الذي قام به فيما بعد، فيوسع وات قول السابقين له في هذا الصدد ويطرح ما يسميه تفسيراً اقتصادياً لظهور النبي والإسلام. ويدور تفسيره هذا حول ثلاث ركائز، هي:
(?) كانت مكة مدينة تجارية قد خرجت من مرحلة الاقتصاد اليدوي على مرحلة الاقتصاد التجاري.