يلبسها بافتراضات وافتراءات أخرى، ويصنع بذلك نظريات غريبة وباطلة كما سنرى.
يدَّعي وات في مقدمة كتابه الموضوعية وعدم الانحياز، ويقول: إنه لن يقول في كتابه شيئاً يتطلب نبذ أية عقيدة أصلية في الإسلام، ولكنه في الحقيقة ينوي عكس ذلك ـ كما يفعل مرغوليوث ـ فيتسرع بالقول: ومع أن هناك مجالاً لإعادة النظر فيما يقوله علماء الغرب بشأن الإسلام، فإن هناك أيضاً مجالاً لإعادة صياغة العقائد الإسلامية (?) .
هكذا يقول وات مع الحذر في الكلام: إن المسلمين لا يفهمون دينهم فهماً صحيحاً، بل إنه هو الذي يفهمه على الوجه الصحيح، كما أن قوله هذا يشير إلى نياته الحقيقية، وهي ليست تشويه السيرة فحسب، بل تضليل القراء المسلمين. وفي الواقع يبدي وات هدفه في الفقرة التالية من مقدمته ونصها:
"In so far as Christianity is in contact with Islam, Christians must adopt some attitude towards Muhammad and that attitude ought to be based on theological principles. I would readily admit that my book is incomplete in this respect, but would claim that it presents Christians with the historical material which must be taken into account in forming the theological judgement" (?) .