الكاتب: "إن رجلاً شريفاً يستطيع أن يكون خادعاً في الوقت نفسه" (?) . وفي هذا الصدد يقارن مرغوليوث النبي صلى الله عليه وسلم بيوسف سميت "J.Smith"، مؤسس فرقة مرمون الأمريكية "Mormon Sect"، الذي تجول في الغابة فترة من الزمن ثم جاء بكتاب مدَّعياً أنه قد أنزل إليه. كذلك ـ يقول مرغوليوث ـ بدأ محمد صلى الله عليه وسلم حياته النبوية بعد فترة من الانعزال (?) .
وقد سبق أن أشرنا إلى أن مرغوليوث يربط داء الصرع المزعوم بأمر الوحي، ويقول: إنه صلى الله عليه وسلم اكتسب المهارة في إحداث أعراض احتيال لتلقي الوحي.
إن ما يقوله بودمور في كتابه بشأن خداع رجل شريف والذي يتبناه مرغوليوث ليس بجديد، بل هو إعادة لما كان قد قاله جيبون "Gibbon" قبل حوالي قرنين. وإن مرغوليوث يعيد ادعاء الخداع مباشرة في حين يعيده ميوير عن طريق غير مباشر.
سادساً: أما بالنسبة للمرحلة المبكرة للدعوة فيؤيد مرغوليوث جميع ما يقوله السابقون له بهذا الشأن، ويضيف إليه ادعاءات جديدة ـ مثلاً ـ يحرف قول ابن إسحاق بشأن إخفاء الدعوة في أول الأمر، ويقول: إن محمداً صلى الله عليه وسلم وضع نفسه على رأس جمعية سرية "Secret Society" وجذب