تفسير محرف لبعض الأحاديث من مسند أحمد (?) . كما يقول: "إنه صلى الله عليه وسلم كان قبل البعثة يعبد الأصنام" ويستدل لذلك بحديث عروة بن الزبير رضي الله عنه، ونصه: "قال: حدثني جار لخديجة بنت خويلد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لخديجة: والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبداً. قال: فتقول خديجة: خل اللات خل العزى، قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون" (?) .
يخطئ مرغوليوث في فهم العبارة الأخيرة من الحديث فيظن أنها تشير إلى عبادة النبي صلى الله عليه وسلم للأصنام.
ثانياً: يعيد مرغوليوث ـ مثل ميوير ـ زعم داء الصرع للنبي صلى الله عليه وسلم، ويربط هذا الزعم بكيفية نزول الوحي، قائلاً: "إنه صلى الله عليه وسلم اكتسب المهارة في إحداث القرائن للداء المزعوم احتيالاً لتلقي الوحي" (?) .
ثالثاً: كما يكرر مرغوليوث مزاعم طموح النبي صلى الله عليه وسلم وإعداده نفسه للدور الذي قام به فيما بعد. ويحرف بهذا الصدد معاني سورة الشرح وآية من سورة هود (?) ، كما يقول ـ مثل ميوير ـ: "إن هدفه صلى الله عليه وسلم كان سياسياً من البداية، وهو توحيد الجزيرة العربية بواسطة دين خاص. ويقول: إنه كان يزور سوق عكاظ للتعرف على فن الشعر من الشعراء