صدر كتاب مرغوليوث " Mohammed and the Rise of Islam" "محمد صلى الله عليه وسلم وطلوع الإسلام" سنة 1905م/1323هـ. ويقع الكتاب في 13فصلاً إضافة إلى المقدمة والفهارس. يتحدث مرغوليوث في المقدمة عما كتب عن السيرة من قبله مشيراً إلى كتاب ميوير وكتابات نولديكه وجولدتسيهر عن القرآن والسنة، ويقول: "إن موقفه من المصادر يتفق وموقف أولئك المؤلفين". ولكنه يقول: "إن ميوير عالج السيرة من وجهة نظر النصارى"، فيدعي هو لنفسه الموضوعية في معالجة السيرة. لكنه في الواقع يفعل عكس ذلك ويشن هجوماً أعنف على النبي صلى الله عليه وسلم مكرراً جميع ادعاءات ميوير ومن قبله.
أولاً: في موضوع خلفية الرسول صلى الله عليه وسلم وصلة الكعبة بإبراهيم عليه السلام لا يؤيد مرغوليوث آراء ميوير فحسب، بل يخطو خطوة إلى الأمام قائلاً: "إن الأسطورة الإبراهيمية تبدو وكأنها قد تطورت بكاملها بعد أن طرأت حاجة سياسية لها في العهد المدني" (?) .
ولا يتوقف مرغوليوث إلى هذا الحد بل يسيء إلى نسب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: "إنه ينحدر من أسرة رذيلة"، ثم يحاول إثبات ذلك عن طريق