المؤمنون بعيسى ومحمد عليهما السلام. {وَمِنْهُمْ دُونَ ذالِكَ} وهم الكفار. وقال ابن جرير: إنما كانوا على هذه الصفة قبل أن يبعث عيسى، وقبل ارتدادهم (?).
لما جاءت طرق التعبد فالعباد صاروا (أمما) أي شيعا وفرقا، وفرحوا بذلك، قال تعالى: {مِنَ الّذِينَ فَرّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (?).
فماذا فعل الله بهم؟
قال تعالى: {إِنّ الّذِينَ فَرّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمّ يُنَبّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (?).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي " رواه الترمذي (?).
والآن بفضل الله - عز وجل - بالدعوة ملايين الناس والفكر واحد والاتجاه والهدف واحد، والنية واحدة، بسبب الدعوة جمع الله - عز وجل - قلوبهم.
o نور الإيمان في قلب الداعي أقوي من نور الشمس.
o هناك فرق بين يقين الداعي ويقين العابد00 فالداعي كل يوم يزداد يقينه علي