بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُمْ إِنّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ} (?) شرفه جهده ولم يشرفه نسبه00 وبلال - رضي الله عنه - لم يشرفه نسبه بل شرفه جهده، بعد أن كان يُسمي بلال العبد أصبح يُسمي سيدنا بلال، أصبح مؤذن الرسول، أصبح يجلس مع الأكابر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان وعليَّ - رضي الله عنهم -، الكل يعرف حقه، فيقول عمر: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا.
o عُباد بني إسرائيل (70 ألف) في عهد موسي، ماذا فعل الله - عز وجل - بهم؟
قال الله تعالى: {وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُوا مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلََكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (?).
وبعد موسي - عليه السلام -:
قال تعالى: {وَقَطّعْنَاهُمْ فِي الأرْضِ أُمَماً مّنْهُمُ الصّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُون} (?).
وقوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الاْرْضِ أُمَمًا} قال أبو عبيدة: فرقناهم فرقا. قال ابن عباس: هم اليهود، ليس من بلد إلا وفيه منهم طائفة. وقال مقاتل: هم بنو إسرائيل. وقيل: معناه: شتات أمرهم وافتراق كلمتهم. {مّنْهُمُ الصَّالِحُونَ} وهم