الحنابلة، وإليه ذهب الإمام الشافعي في القديم، واختاره بعض فقهاء المالكية كابن العربي، وبعض فقهاء الشافعية كابن خزيمة، وأبي ثور، وابن المنذر، والبيهقي، والنووي.
الثاني: يرى أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وهو قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية، والشافعية - في الصحيح عندهم -، والزيدية.
والمجتهد إذا اجتهد وأصاب له أجران، وإذا اجتهد وأخطأ له أجر.
فالصلاة ركن من أركان الإسلام، ولو اختلفنا فيها فلا بأس، ولكن لا يسمح لنا أن نقول: دعوة صحيحة ودعوة باطلة.
ما وجدنا أحد يقول: أنا أتجول علي المذهب الشافعي .. وآخر يقول: أنا أتجول علي المذهب الحنفي ... وهكذا.
الله - سبحانه وتعالى - وضع لنبيه - صلى الله عليه وسلم - تجارب إخوانه من الأنبياء السابقين عليهم السلام، في الدعوة إلي الله.
فأمام النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرة 124 ألف نبي ورسول صلوات ربي وسلامه عليهم، قال تعالى: {أُوْلََئِكَ الّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (?). فنتجول علي طريقة 124 ألف نبي ورسول، وطريق الأنبياء في الدعوة طريق واحد، أما في الصلاة: فنصلي بطريق نبي واحد، هو طريق نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونتوضأ علي طريق نبينا محمد ... . - صلى الله عليه وسلم -
o قال تعالي: {إِنّ هََذِهِ أُمّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ (?)} ويقول أيضا: {وَإِنّ هََذِهِ أُمّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبّكُمْ فَاتّقُونِ} (?).ففي الدعوة