فبيئة الأعمال تتكون في الخروج.
والبيئة الثالثة: بيئة الأشخاص (رجال (فهذا تقي، وذاك تقي، في المسجد، وعندما يمشي في الشارع فهو غاض النظر عن المحرمات، وفي الليل تراه قائما لله - سبحانه وتعالى -، وهكذا تكونت البيئة الاجتماعية.
وهكذا في البيئة المكانية، وبيئة الأعمال، نجلس فيها ونتعلم، وبعدها ننطلق إلى المجتمع، إلى الشوارع نؤثر ولا نتأثر، فنمشي إلى بيئات الغفلة، وأنت سيد الموقف تُسمعهم ولا تسمع منهم، ولكن لو كنت غير ذلك فسوف تسمع منهم ولا يسمعوا منك، فإن لم تكن لساناً كنت أُذناً.
فبيئة المسجد كمستشفى عام، وبيئة البيت كمستشفى خاص، وهكذا حظ نساء الصحابة أنهن كن يأتين المسجد ليسمعن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن حظ عائشة رضي الله عنها أوفر فرواية الأحاديث عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرة، لأن عناية الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعائشة رضي الله عنها أكبر، وهو القائل - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي والدرامي عن عائشة (?).
فالبيت سرك، والمسجد علانيتك، ولا بد أن يكون لك بيئتان محميتان من الشر، فلا يدخل الشر بيتك، ولا يدخل مسجدك، فإن أتيت إلى البيت حُفظت، وإن أتيت إلى المسجد حُفظت أيضاً، بإذن الله تعالي.
******