فى خريف سقاه نوء من الدا ... وتدلّى ولم يوار العراقى «1» فجعله اسما للزمان. وسماه خريفا لاختراف الثمار فيه. وممن جعله المطر الحطيئة قال وذكر امرأة:
تصيّف ذروة مكنونة ... وتبدو مصاب الخريف الحبالا «2»
يريد أنها تبدو لمصاب هذا المطر. فهذه حدود الأزمنة عند العرب وأسماؤها.
119) ثم يجعلون صميما يخلص فيه طبعه/ فيذكرون منه شهرين ويدعون شهرا لأن نصف الشهر من أوله مقارب لطبع الزمان الذى قبله.
ونصف الشهر من آخره مقارب لطبع الزمان الذى بعده. فالخالص منه شهران. فيسمّون شهرى الشتاء الخالص شهرى قماح. قال الهذلى «3» .
فتى ما ابن الأغرّ إذا شتونا ... وحبّ الزاد فى شهرى قماح
وسمّيا بذلك لأن الابل ترفع فيهما رؤوسها عند الماء لشدة برده والابل القماح، التى ترفع رؤوسها. قال بشر بن ابى خازم يذكر سفينة [وركبانها] :