ونحن على جوانبها قعود ... نغضّ الطّرف كالابل القماح «1»

والابل إذا رفعت رؤوسها عن الماء، غضّت أبصارها. ويدعون هذين الشهرين ملحان، وشيبان، لبياض الأرض بالجليد والصقيع.

قال الكميت:

إذا أمست الآفاق حمرا جوبها ... لملحان أو شيبان واليوم اشهب «2»

فهذان شهرا الشتاء.

120) ويسمّون شهرى القيظ اللذين يخلص فيهما حرّه، شهرى ناجر. وسميّا بذلك لأن الابل تشرب، فلا تكاد تروى لشدة الحرّ.

والنّجر «3» والبغر متقاربان، وهو أن تشرب فلا تروى. يقال نجر من الماء/ إذا امتلأ منه فكظّه، وهو مع ذلك يشتهيه. قال ذوالرمة يصف ماء:

صرى آجن يزوى له المرء وجهه ... ولو ذاقه ظمآن فى شهر ناجر «4»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015