إذا كان من الغد لقيني رسول الله في السوق فقال لي: «يا سلمة هب لي المرأة» قال: فقلت: والله يا رسول الله ما كشفت لها ثوبا وهي لك يا رسول الله، قال: فبعث بها رسول الله إلى أهل مكة وفي أيديهم أسارى من المسلمين ففداهم رسول الله بتلك المرأة (?).
أ- في عمرة القضاء:
كان الصديق - رضي الله عنه - ضمن المسلمين الذين ذهبوا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليعتمروا عمرة القضاء مكان عمرتهم التي صدهم المشركون عنها (?).
ب- في سرية ذات السلاسل:
قال رافع بن عمرو الطائي - رضي الله عنه -: بعث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل (?)، وبعث معه في ذلك الجيش أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- وسَرَاة (?) أصحابه، فانطلقوا حتى نزلوا جبل طَيّ، فقال عمرو: انظروا إلى رجل دليل بالطريق، فقالوا: ما نعلمه إلا رافع بن عمرو، فإنه كان ربيلا (?) في الجاهلية، قال رافع: فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه، توسمت أبا بكر - رضي الله عنه -، وكانت له عباءة فدكية (?)، فإذا ركب خَلَّها عليه بخلال (?)، وإذا نزل بسطها، فأتيته فقلت: يا صاحب الخلال، إني توسمتك من بين أصحابك، فائتني بشيء إذا حفظته كنت مثلكم ولا تطول عليَّ فأنسى، فقال: تحفظ أصابعك الخمس؟ قلت: نعم، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وتقيم الصلوات الخمس، وتؤتي زكاة مالك إن كان لك مال، وتحج البيت، وتصوم رمضان: هل حفظت؟ قلت: نعم، قال: وأخرى، لا يؤمَّرنَّ على اثنين، قلت: وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل المدر؟ (?)