6 - كان أبو بكر كنزًا من الكنوز ادخره الله تعالى لنبيه، وكان من أحب قريش لقريش، فذلك الخلق السمح الذي وهبه الله إياه، جعله من الموطئين أكنافًا، من الذين يألفون ويؤلفون.

7 - كان تحرك الصديق - رضي الله عنه - في الدعوة إلى الله يوضح صورة من صور الإيمان بهذا الدين، والاستجابة لله ورسوله، صورة المؤمن الذي لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال حتى يحقق في دنيا الناس ما آمن به.

8 - تعرض الصديق للابتلاء؛ فقد أوذي أبو بكر الصديق وحثي على رأسه التراب، وضرب في المسجد الحرام بالنعال حتى ما يعرف وجهه من أنفه وحمل إلى بيته.

9 - من صفات الصديق التي تميز بها: الجرأة والشجاعة، فقد كان لا يهاب أحدًا في الحق، ولا تأخذه لومة لائم في نصرة دين الله والعمل له والدفاع عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

10 - ساهم الصديق في سياسة فك رقاب المسلمين المعذبين، وأصبح هذا المنهج من ضمن الخطة التي تبنتها القيادة الإسلامية لمقاومة التعذيب الذي نزل بالمستضعفين، فدعم الدعوة بالمال والرجال والأفراد، فراح يشتري العبيد والإماء المملوكين من المؤمنين والمؤمنات وأعتقهم لوجه الله.

11 - استخدم الصديق - رضي الله عنه - علم الأنساب كوسيلة من وسائل الدعوة، ولذلك كان مرافقًا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أثناء دعوته للقبائل في أسواق العرب في المواسم.

12 - رافق الصديق - رضي الله عنه - رسول الله في هجرته إلى المدينة، فكان الساعد الأيمن لرسول الله منذ بزوغ الدعوة حتى وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فكان - رضي الله عنه - ينهل بصمت وعمق من ينابيع النبوة حكمة وإيمانًا ويقينًا وعزيمة وتقوى وإخلاصًا، فأثمرت هذه الصحبة صلاحًا وصديقية، ذكرًا ويقظة، حبًا وصفاء، عزيمة وتصميمًا، وإخلاصًا وفهمًا، فوقف مواقفه المشهورة بعد وفاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سقيفة بني ساعدة، وغيرها من المواقف؛ كبعث جيش أسامة وحروب الردة، فأصلح ما فسد وبنى ما هدم، وجمع ما تفرق، وقوَّم ما انحرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015