الرائع وبصبره العظيم حمى الله به دين الإسلام في ثباته في الردة، ونشر الله به الإسلام في الأمم والدول والشعوب بحركة الفتوحات العظيمة، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
وأختم هذا الكتاب بقول أبي محمد عبد الله القحطاني الأندلسي:
قل إن خير الأنبياء محمد ... وأجَلَّ من يمشي على الكُثبان
وأجَلُّ صَحْبِ الرسل صحب محمدٍ ... وكذاك أفضل صحبه العُمَران (?)
رجلان قد خلقا لنصر محمد ... بدمي ونفسي ذانك الرجلان
فهما اللذان تظاهرا لنبينا ... في نصره وهما له صهران
بنتاهما أسنى نساء نبينا ... وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسنى صحابة أحمد ... يا حبذا الأبوان والبنتان
وهما وزيراه اللذان هما هما ... لفضائل الأعمال مستبقان
وهما لأحمد ناظراه وسمعه ... وبقربه في القبر مضطجعان
كانا على الإسلام أشفق أهله ... وهما لدين محمد جبلان
أصفاهما أقواهما أخشاهما ... أتقاهما في السر والإعلان
أسناهما أزكاها أعلاهما ... أوفاهما في الوزن والرجحان
صِدِّيق أحمد صاحب الغار الذي ... هو في المغارة والنبي اثنان
أعني أبا بكر الذي لم يختلف ... من شرعنا في فضله رجلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم ... وإمامهم حقا بلا بطلان
وأبو المطهرة التي تنزيهها ... قد جاءنا في النور والفرقان (?)
«وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين»
«سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت،
أستغفرك وأتوب إليك»
* * *