5 - الأواه:

لقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن إبراهيم النخعي قال: كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته. (?)

ثانيًا: مولده وصفته الْخَلْقِيَّة:

لم يختلف العلماء في أنه ولد بعد عام الفيل، وإنما اختلفوا في المدة التي كانت بعد عام الفيل، فبعضهم قال بثلاث سنين، وبعضهم ذكر بأنه ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وآخرون قالوا بسنتين وأشهر، ولم يحددوا عدد الأشهر. (?)

وقد نشأ نشأة كريمة طيبة في حضن أبوين لهما الكرامة والعز في قومهما، مما جعل أبا بكر ينشأ كريم النفس، عزيز المكانة في قومه. (?)

وأما صفته الخَلْقية، فقد كان يوصف بالبياض في اللون، والنحافة في البدن، وفي هذا يقول قيس بن أبي حازم: دخلت على أبي بكر، وكان رجلا نحيفًا، خفيف اللحم أبيض. (?) وقد وصفه أصحاب السير من أفواه الرواة فقالوا: إن أبا بكر - رضي الله عنه - اتصف بأنه كان أبيض تخالطه صفرة، حسن القامة، نحيفًا خفيف العارضين، أجنأ (?)، لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه (?) رقيقا معروق الوجه (?)، غائر العينين (?)، أقنى (?)، حمش الساقين (?)، ممحوص الفخذين (?)، كان ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع (?)، ويخضب لحيته وشيبه بالحناء والكتم. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015