دائمة، وكانت هذه الاتصالات تختص بمصالح الولاية ومهام العمل، فقد كان الولاة كثيرًا ما يكتبون لأبي بكر في مختلف شئونهم يستشيرونه، وكان أبو بكر يكتب لهم الإجابة عن استفساراتهم، أو يوجه لهم أوامره، وكانت الرسل تأتي بالأخبار من الولاة, سواء أخبار الجهاد أو قبل ذلك على جهات حروب المرتدين. كذلك كان الولاة يبعثون بأخبار ولاياتهم من تلقاء أنفسهم (?)، وكان الولاة يتصل بعضهم ببعض عن طريق الرسل أو عن طريق الاتصال المباشر واللقاءات، وتتمثل هذه اللقاءات والاتصالات بالدرجة الأولى بين ولاة اليمن وحضرموت بعضهم مع بعض، وكذلك الحال بالنسبة لولاة الشام، الذين كانوا كثيرًا ما يجتمعون لتدارس أمورهم العسكرية بالدرجة الأولى، وكانت كثير من مراسلات أبي بكر - رضي الله عنه - تختص بحث الولاة على الزهد في الدنيا وطلب الآخرة، وكانت بعض هذه النصائح تصدر على شكل كتب عامة رسمية من الخليفة نفسه إلى مختلف الولاة وأمراء الأجناد. (?)

هذا وقد قسمت الدولة الإسلامية في عهد أبي بكر إلى عدة ولايات، وهذه أسماء الولايات والولاة:

أ- المدينة: عاصمة الدولة وبها الخليفة أبو بكر - رضي الله عنه -.

ب- مكة: وأميرها عتاب بن أسيد وهو الذي ولاه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واستمر مدة حكم أبي بكر.

جـ- الطائف: وأميرها عثمان بن أبي العاص الثقفي، ولاه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأقره أبو بكر عليها.

د- صنعاء: وأميرها المهاجر بن أبي أمية، وهو الذي فتحها ووليها بعد انتهاء أمر الردة.

هـ- حضرموت: وليها زياد بن لبيد.

وزبيد ورقع: ووليها أبو موسى الأشعري.

ز- خولان: ووليها يعلى بن أبي أمية.

ح- الجند: وأميرها معاذ بن جبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015