سلم الدواب فإذا هم شر الدواب، وإذا هم كالأنعام بل هم أضل، وإذا هم أسفل سافلين بعد أن كانوا - كما خلقهم الله - في أحسن تقويم.

كذلك يقع الذين يستنكفون أن يكونوا عبيدا لله في شر العبوديات الأخرى وأحطها .. يقعون في عبودية العبيد من أمثالهم، يصرفون حياتهم وفق هواهم، ووفق ما يبدو لهم من نظريات واتجاهات قصيرة النظر، مشوبة بحب الاستعلاء، كما هي مشوبة بالجهل والنقص والهوى! ويقعون في عبودية «الحتميات» التي يقال لهم: إنه لا قبل لهم بها، وإنه لا بد من أن يخضعوا لها ولا يناقشوها .. «حتمية التاريخ» .. و «حتمية الاقتصاد» .. و «حتمية التطور» وسائر الحتميات المادية التي تمرغ جبين «الإنسان» في الرغام وهو لا يملك أن يرفعه، ولا أن يناقش - في عبوديته البائسة الذليلة - هذه الحتميات الجبارة المذلة المخيفة! (?)

وفي كتابنا هذا تعرضت للموضوعات التالية:

- القرآن الكريم يصحح عقائد أهل الكتاب وغيرهم

- كمال الدين ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -

- السمات الأصيلة والعميقة للمنهج الحركي الواقعي

- مفرق الطريق بين العبودية لله وحده والعبودية للهوى

- طبيعة المنهج الحركي الإسلامي

- موقف الكفار والفجار من المؤمنين الموحدين

- الواقع التاريخي لنشوء المجتمع الإسلامي الحركي قبل الفتح وبعده

- تكاليف البيعة على الجهاد في سبيل الله

- الذين يفقهون هذا الدين حق الفقه

- ما عند الله تعالى من خير عميم خير مما يجمع الناس

- تكذيب الرسل واتهامهم بتهم كاذبة ديدن المستكبرين في الأرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015