- الدينونة لله وحده وآثارها في الحياة الإنسانية
- موقف الجاهلية من دعوة الرسل عبر التاريخ
- رفع الإصر عن الموحدين
- الراسخون في العلم يقولون
- أول ما يلازم حقيقة التوحيد أن تتوحد الربوبية
- التصورات الباطلة عند المشركين
- حال المجتمعات البشرية اليوم
- العبودية لله لا تلتقي مع عبودية غيره أبدا
- الإيمان والحياة
- وجوب أعداد العدة لمواجهة الكفار
إنَّ الإصر الأكبر الذي رفعه الله عن كاهل الأمة المسلمة، والذي حمله الله على عاتق الأمم التي استخلفها في الأرض قبلهم فنقضت عهد الاستخلاف وحادت عنه .. هذا الإصر الأكبر هو إصر العبودية للبشر. عبودية العبد للعبد. ممثلة في تشريع العبد للعبد. وفي خضوع العبد للعبد لذاته أو لطبقته أو لجنسه .. فهذا هو الإصر الأكبر الذي أطلق الله عباده المؤمنين منه، فردهم إلى عبادته وحده وطاعته وحده، وتلقي الشريعة منه وحده. وحرر بهذه العبودية لله الواحد الأحد أرواحهم وعقولهم وحياتهم كلها من العبودية للعبيد!
إن العبودية لله وحده - متمثلة في تلقي الشرائع والقوانين والقيم والموازين منه وحده - هي نقطة الانطلاق والتحرر البشري. الانطلاق والتحرر من سلطان الجبارين والطغاة، ومن سلطان السدنة والكهنة، ومن سلطان الأوهام والخرافات، ومن سلطان العرف والعادة، ومن سلطان الهوى والشهوة. ومن كل سلطان زائف يمثل الإصر الذي يلوي أعناق البشر ويخفض جباههم لغير الواحد القهار. ودعاء المؤمنين: «وَلا تَحْمِلْ