ومنهم علقمة بن القعو، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، والقعو: اول ما يبدو من نور الشجر، إذا انفتح، يقال انفتح، يقال الشجر واقعي. ومنه اشتقاق الفاعية من النور واقعي، النخل إذا ركبته. القحشرة والتي والحمق، وهؤلاء من بني المصطلق، وهو جذيمة بن سعد بن ربيعة لحيّ.
وأما مليح بن عمرو بن ربيعة لحيّ بن حارثة، وهو خزاعة بن عمرو بن عامر. فولد رجلين: سعد بن مليح، وتميم بن مليح.
فمن بني مليح: عبد الله بن خالد بن سعد بن عامر بن بياضة بن مليح؛ وابنه طلحة بن عبد الله الذي يقال له طلحة الطلحات وأمه طلحة بنت الحارث بن أبي طلحة. فلذلك سمي طلحة الطلحات. وهم اصحاب قصر ابن خلف البصرة. وكان طلحة يسمى الفعيدور. قال الشاعر:
احسان انا ابن آكلة الفعا ... لعمرك تقتال الحروب كذلك
ومن اجود أهل البصرة في زمانه، غير مدافع. ومن مواليه طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، ومن مواليه ايضا حميد الطويل، الذي يروي عنه مالك.
ومنهم ابو عبيد القاسم بن سلام.
واما عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر، فولد رجلا: عوف بن عدي، فولد عوف بن عدب سعدا، وهو بارق وعمرا ابني عوف بن عدي فولد عمرو بن عوف بن عدي، ستة رهط: مالك بن عمرو، وهم في بارق، وشبيب بن عمر، والمع بن عمرو، وملادس بن عمرو، وهم بعمان، والريغة بن عمرو وهم بعمان؛ وثعلبة بن عمرو وهما في غسان.
فأما بنو ألمع وبنو ملادس وبنو شبيب بن عمرو بن عدي، اخي بارق، وهو سعد بن عدي. منهم من يجعلهم من قبائل بارق، وليس كذلك وانما هم بنو عمرو بن عدي.
بارق
واما بارق، وهو سعد بن عدي بن حارثة، وهو خزاعة بن عمرو بن عامر، فإنما سمي بارقا لأنه اتبع بقومه البرق، للكلأ وطلب المرعى، فسمى بذلك، وقيل سمي بارقا بجبل نزله بالسراة، فسمي بذلك سراقة البارقي، الشاعر بن مرداس بن اسما بن حارثة بن عوف بن عمرو بن سعد بن ثعلبة بن كنانة بن مسبعة بن بارق، وهو معدود من شعراء الكوفيين، وهو احد من هجا جريرا، وكثيرا هو القائل في كثّير:
لعمري لقد جاء العراق كثير ... باحدوثة من افكه المتكذب
وذلك ان كثيرا خرج إلى العراق لينشد على المنبر الشعر الذي جعل فيه خزاعة من ولد النظر بن كنانة فلقيه سراقة فخوفه القتل فلم يفعل، وذكر ابو عبيدة ان بشر بن مروان جعل لسراقة خمسمائة درهم، وجعله ان يهجو جريرا، ويفضل عليه بالفرزدق فقال:
ذهب الفرزدق بالمكارم والندى ... وابن المراغة مخلف محسور
وجرى الفرزدق سابقا لما جرى ... عفوا وغودر في العنان جرير
ومن بني بارق المعقر فولد بارق، وهو سعيد بن عدي بن حارثة، وهو خزاعة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء ثمانية رهط: مسبعة ولحمة وحذيم وعبد الله، وهيدبان، والاصم، وشهران، ووسل بني بارق، ويزعم بعض النساب ان شهران هو ابن حولان بن عمرو جاهلي. وهو الذي يقول:
فألقت عصاها واستدلت بها القوى ... كما قر عينا بالاياب المسافر
فمن بني بارق المعقر بن اوس بن جماز البارقي، وكان احد فرسان بارق في الجاهلية، وكان مع ذلك شاعراً، واسمه سفيان، وانما سمي معقراً لبيت قاله:
لها ناهض في الوكر قد مهدت له ... كما مهدت للبعل حسناء عاقر
فسمي معقراً، وكان قال هذا البيت في قصيدته التي قالها في شعب جبلة، وهو الشهر يوم من ايام العرب المذكورة ان بني عبس لما كثر ترددهم في حربهم تلك ومعقر مفعل من العقر.
ومن القبائل بارق بنو ملادس، وبنو لمع، وبنو شبيب، وبنو عمرو بن عدي. اخي بارق بن عدي، وكان ابو عبيدة يقول: ملادس، وهذا هو الذي معد بني سعد عنده نافلة.
فأما بنو لمع وبنو شبيب، فهم بالشام. قال الشاعر:
فالحق بقومك بارق وشبيب
ومن بني بارق، وسراقة، والبارقي الشاعر بن مرداس بن اسما بن خالد ابن عوف بن عمرو بن سعد بن ثعلبة بن كنانة بن بارق، هجاه جرير، وله حديث مع المختار.