ابلغ الحارث بن ظالم ذا الا ... يعاد والناذر المنذور عليا

فما يقتل النيام ولا يقتل ... يقظان لا سماح كميا

وكان قال بهذا الشعر لما بلغه قتل الحارث بن ظالم المري، لخالد بن جعفر، وهو نائم، وكان عمرو بن الأطنابة لقي الحارث بن ظالم المري، فأسر عمرو الحارث وأطلقه ومن عليه بروحه، فلما بلغه قتل الحارث لخالد بن جعفر وهو نائم، قال عمرو هذا الشعر يعير به الحارث بن ظالم.

وعمرو هذا الذي يقول مفتخراً:

الخالطين فقيرهم بغنيهم ... والباذلين عطائهم للسائل

والضاربين الكبش يبرق بيضة ... ضرب المجهجه عن حياض الناهل

والمدركين عدوهم بدخولهم ... والنازلين بضرب كل منازل

ليسوا بانكاس ولا ميل إذا ... ما الحرب شبت بالضرام الشاعل

الناطقين فلا يعاب خطيبهم ... يوم القيامة بالكلام الفاصل

في شعر طويل.

وولد علي بن كعب بن الخزرج، رجلين: عامرا وعامرة. وعامر بن كعب بن عمرو بن جديح بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. وكان من شعراء الخزرج في زمانه، وليس شعره بكثير. وهو:

أنا أبو زغبة يعدو بالهرم ... أحمي الذمار خزرجياً من جشم

لست براعي إبل ولا غنم ... ولا بجزار على ظهر وضم

ولا برتاع بأكناف الحرم ... ململم الهامة شداخ القدم

من يلفني بودي كما أوددت ارم

وولد عوف بن الخزرج، ثلاثة نفر: الأعز، وهو خدره، رهط أبي سعيد الخدري، وخدارة، رهط أبي مسعود البدري، وشهد العقبة. فمن بني خدرة أبو سعيد الخدري، واسمه مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن خدره. واسمه الأعز بن عوف بن الخزرج بن حارثة.

ومن بني جشم بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، رجل أبو زغبة، واسمه كعب بن الخزرج بن حارثة رجل ساعدة، فولد ساعدة بن كعب بن الخزرج رجلا الخزرج بن ساعدة. فولد الخزرج بن ساعدة، رابعة نفر: ثعلبة، وعمرا، وطريفا، وعامرا.

فمن بني طريف بن الخزرج بن ساعدة فولد الخزرج بن ساعد اربعة نفرة ثعلبة وعمرا طريفا عامرا فمن بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن عباد بن دليم أبي حزيمة بن ثعبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الحزرج بن حارثة بيت عزيز في السؤدد وابنة قيس بن سعدبن عبادة بن دليم بن أبي خزيمة، سادة كلهم شهد سعد العقبة بدرا كان نقيبا سيدا جواداً، وابنه قيس أجود أهل دهره في ايام معاوية. ودليم: تصغير أدلم، والادلم الأسود ليل أدلم ليلة دلماء، والدلمة السواد. وكان سعد من خيار اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قام بأمر بيعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بيده، وكان جماع الانصار يومئذ اليه ولولا تجنب الاطالة لأوردنا من احاديثه واقاماته ما يستدل به على كثير قدره وحسن مأثره.

قال: وجدت يزيد بن حبيب يرفع الحديث إلى الزهراء، يعني فاطمة - عليها السلام - قال: كانت النقباء من الانصار اثني اثني عشر نقيبا، تسعة من الخزرج، وثلاثة من الاوس. فأما الخزرجيون، فسعد بن عبادة بن دليم بن الصامت، وعبد الله بن رواحة، والبراء بن معرور، والمنذر بن عمر الساعدي، وابو جابر عبد الله بن جابر، وسعد بن رواحة، وسعد بن الربيع ورافع بن مالك. واما الاوسيون: فأسيد بن الحصين، وسعد بن جثيمة، وابو الهيثم - رضي الله عنهم -.

وقيل انه لما امر الرسول صلى الله عليه وسلم من يتخذ النقاء، قال: " اللهم اني لااعرفهم "، فنزل جبريل وجلس إلى اخيه صلى الله عليه وسلم فعرفه اياهم سرا واحدا واحدا، حتى عرفهم صلى الله عليه وسلم.

ومن ولد سعد بن عبادة، قيس بن سعد بن عبادة دليم. وهو معروف في الاسلام، وكان احد من يعد ممن تصل الظعن في هوادجها. وكانت سراويله ثمانية اشبار، وفي نسخة عشرة اشبار. وكان انفة كالفتر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015