شيخ الْمدرسَة الصلاحية وَمنعه من ذَلِك وَجلسَ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى عِنْد الشباك المطل على عين سلوان وَجلسَ مَعَه شيخ الاسلام الكمالي ابْن ابي شرِيف والقضاة والمشايخ وَكَتَبُوا محضرا وَوَضَعُوا خطوطهم بِهِ ان ذَلِك لم تجر بِهِ عَادَة قبل الْيَوْم وجهز الْمحْضر الى الْأَمِير اقبردي دوادار الْمقَام الشريف وَهُوَ بمخيمة بالرملة وَلم يُمكن أَمِير جرم من اخذ شَيْء من الفلاحين وسطرت هَذِه المثوبة فِي صَحَائِف شيخ الاسلام النجمي بن جمَاعَة وفيهَا ورد مرسوم شرِيف فِي شهر شعْبَان على يَد قَاصد من بَاب الامير ازبك امير كَبِير يتَضَمَّن أَن رُهْبَان دير صهيون انهوا ان من حُقُوق ديرهم جَمِيع القبو المجاور لَهُ وَكَانَ مدفنا لموتاهم وان جمَاعَة من الْمُسلمين زَعَمُوا ان بِهِ قبر دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وبنوا بِهِ محرابا للْقبْلَة وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك وان الْعلمَاء أفتوا بِأَنَّهُ من اسْتِحْقَاق النَّصَارَى وَلَا يجوز ان يكون مَسْجِدا لكَونه مَقْبرَة وبرز الْأَمر بتحرير ذَلِك وَتَسْلِيم القبو لِلنَّصَارَى وَمنع من يعارضهم وَعقد مجْلِس بدار النِّيَابَة بِحَضْرَة الْقُضَاة وَقصد بعض النَّاس إِعَانَة النَّصَارَى على انْتِزَاعه من الْمُسلمين فعز ذَلِك على أهل الاسلام لكَونه بِأَيْدِيهِم وَبِه قبْلَة الى الْكَعْبَة المشرفة فخذل الله النَّصَارَى ومساعديهم وَانْصَرف الْمجْلس من غير شَيْء وَسَنذكر تَتِمَّة هَذِه الْحَادِثَة فِي السّنة الْآتِيَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى وفيهَا ورد مرسوم شرِيف على دقماق نَائِب الْقُدس الشريف بِطَلَب المباشرين الى الابواب الشَّرِيفَة والحط عَلَيْهِ بِسَبَب تَقْصِيره فِي سماط سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَمن جملَة أَلْفَاظ المرسوم يَا معلون مَا أَنْت مُسلم وَقُرِئَ المرسوم فِي مجْلِس حافل بِحَضْرَة الْخَاص وَالْعَام بدار النِّيَابَة فِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشري شعْبَان وَمِمَّا تضمنه المرسوم عزل القَاضِي شمس الدّين الديري الْحَنَفِيّ من قُضَاة الْحَنَفِيَّة بالقدس الشريف وتجهيزه الى الابواب الشَّرِيفَة فأعيد الْجَواب بالتطلف فِي مره وَاسْتمرّ مُقيما الى ان حصل الانعام عَلَيْهِ