الانس الجليل (صفحة 721)

من النهب وَمَا تقدم شَرحه فِي سنة خمس وَسبعين وَزعم ان غَرِيمه القَاضِي شهَاب الدّين ابْن عبيه وانه هُوَ الْآمِر بذلك وَشهد لَهُ بذلك الشَّيْخ جمال الدّين بن غَانِم شيخ الْحرم فِي حَضْرَة السُّلْطَان فِي وَجه القَاضِي شهب الدّين بن عبيه فرسم لَهُ السُّلْطَان بِأَلف دِينَار مِنْهَا مِائَتَا دِينَار على ناضر الْحَرَمَيْنِ الامير نَاصِر الدّين بن النشاشيبي وَمِائَتَا دِينَار على شيخ الاسلام الكمالي بن ابي شرِيف وَمِائَتَا دِينَار على القَاضِي شهَاب الدّين بن عبيه وعَلى الخزائن الشَّرِيفَة واربعمائة دِينَار فَقبض مَا رسم لَهُ بِهِ من القَاضِي شهَاب الدّين بن عبيه وَلم يقبض من غَيره شَيْئا ثمَّ وَقع بعد ذَلِك مَا تقدم من اسْتِمْرَار القَاضِي الشَّافِعِي وناضر الْحَرَمَيْنِ وَولَايَة شيخ الصلاحية وأخيه وَالْقَاضِي الْحَنَفِيّ وَأذن لَهُم فِي السّفر فَدخل الى الْقُدس الشريف نَاظر الْحرم الشريف الْأَمِير نَاصِر الدّين بن النشاشيبي وَالْقَاضِي شهَاب الدّين ابْن عبيه وعَلى كل مِنْهُمَا خلعة السُّلْطَان وَكَذَلِكَ الْأَمِير جقمق نَائِب السطنة البس خلعة الِاسْتِمْرَار وَردت عَلَيْهِ من الْقَاهِرَة وَدخل الثَّلَاثَة الى الْقُدس الشريف فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشري ربيع الاول وَكَانَ يَوْمًا حافلا ثمَّ دخل القَاضِي جمال الدّين الديري الْحَنَفِيّ الى الْقُدس الشريف فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن شهر ربيع الآخر وَهُوَ لابس تشريف الْولَايَة وَهُوَ ضَعِيف متوعك وَكَانَ حمل فِي محفة من الرملة الى قصر ابْن عَمه الشَّيْخ تَاج الدّين الديري عِنْد خَان الظَّاهِر ثمَّ البس الخلعة وَدخل وَهُوَ فِي غَايَة الانزعاج فَأَقَامَ اربعة عشر يَوْمًا وَتُوفِّي فِي يَوْم الاربعاء حادي عشر ربيع الآخر وَلم يقدر انه حكم حكما وَلَا جلس للْحكم بعد مَال كَبِير بذله فِي الْولَايَة وَصلي عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَدفن بماملا الى جَانب وَالِده من جِهَة الْقبْلَة وَضبط موجوده وَكَانَ مِمَّن حَضَره قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِي نور الدّين البدرشي ثمَّ توفّي بعده بِعشْرَة ايام فِي لَيْلَة السبت ثَانِي جمادي الأولى وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015