الانس الجليل (صفحة 719)

وَحضر فِيهَا شَيخنَا الشَّيْخ شهَاب الدّين العميري وَحضر مَعَه الصُّوفِيَّة واشتغل الطّلبَة وَكَانَ ذَلِك فِي شهر جمادي الْآخِرَة وَاسْتمرّ الْأَمر على ذَلِك مُدَّة ثمَّ قطع لما قصد السُّلْطَان هدمها كَمَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وفيهَا ورد مرسوم شرِيف على يَد ساع بِطَلَب القَاضِي شهَاب الدّين بن عبِّيَّة الشَّافِعِي الى الابواب الشَّرِيفَة فَتوجه من الْقُدس فِي يَوْم الاحد خَامِس ذِي الْحجَّة الْحَرَام وَلم يسْتَخْلف أحدا عَنهُ فِي الحكم واستناب فِي النّظر فِي الاوقاف القَاضِي الْحَنْبَلِيّ كَمَال الدّين النابلسي وفيهَا اسْتَقر الشَّيْخ سعدالله الْحَنَفِيّ فِي إِمَامَة الصَّخْرَة الشَّرِيفَة بعد منع القَاضِي خير الدّين بن عمرَان وَالشَّيْخ شهَاب الدّين بن الشنتير وَدخل الى الْقُدس فِي يَوْم الاحد سادس عشري ذِي الْحجَّة وَهُوَ لابس خلعة السُّلْطَان وَهِي تشريف وطرحة على الْعَادة وَدخل مَعَه قَاصِدا ابْن عُثْمَان ملك الرّوم الْوَارِد بالبشارة ان حسن بيك توجه الى بِلَاده وعَلى القاصد خلعة السُّلْطَان وَتقدم ذكر ذَلِك ثمَّ دخلت سنة ثَمَان وَسبعين وَثَمَانمِائَة فِيهَا فِي يَوْم الاحد سَابِع عشر الْمحرم توجه نَاظر الْحَرَمَيْنِ الشريفين الامير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن النشاشيبي الى الْقَاهِرَة وصحبته جمَاعَة المباشرين بمرسوم شرِيف ورد بطلبهم وفيهَا فِي شهر الْمحرم ورد الْخَبَر الى الْقُدس الشريف صُحْبَة الْحجَّاج بوفاة الْخَطِيب برهَان الدّين ابراهيم بن عَلَاء الدّين عَليّ القرقشندي أحد خطباء الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف وَأَنه توفّي بعد فارغه من الْحَج وظهوره من مَكَّة بِمَنْزِلَة بطن مرو فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسبعين وَثَمَانمِائَة فَتوجه ابْن عَمه الْخَطِيب الْعَلامَة فتح الدّين أَبُو الْحرم مُحَمَّد بن شَيخنَا الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام التقوي القرقشندي الى الْقَاهِرَة المحروسة للسعي فِيمَا كَانَ بيد ابْن عَمه الْخَطِيب برهَان الدّين من نصف خطابة الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف وَغير ذَلِك من الْوَظَائِف الدِّينِيَّة فَوجدَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابا الْعَبَّاس احْمَد ابْن المحوجب الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي اُحْدُ أَصْحَاب الْمقر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015