الشريف وَصلي عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِدِمَشْق وَالدُّعَاء عِنْد قَبره مستجاب القَاضِي شرف الدّين عبد الرَّحْمَن بن الصاحب الْوَزير فَخر الدّين الخليلي نَاظر الْحَرَمَيْنِ الشريفين مَكَّة وَالْمَدينَة وحرمي الْقُدس والخليل وقفت على توقيعه بذلك من الْملك الْمَنْصُور حسام الدّين لاجين مؤرخا فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَهُوَ الَّذِي عمر مَنَارَة الغوانمة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَتقدم ذكر ذَلِك الْملك الأوحد نجم الدّين وسف بن الْملك النَّاصِر دَاوُد بن الْملك الْمُعظم عِيسَى ولي نظر الْقُدس والخليل فِي رَجَب سنة ارْبَعْ وَتِسْعين وسِتمِائَة سمع من ابْن السّني وَغَيره وروى عَنهُ الدمياطي فِي مُعْجَمه وَسمع مِنْهُ البرزالي والمقاتلي والذهبي وقاضي الْقُدس تَاج الدّين ابو بكر بن الْكَمَال - الْمَذْكُور - صَحِيح البُخَارِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ على الْملك الأوحد بِسَمَاعِهِ على ابي السخاء بِسَنَدِهِ توفّي الْملك الأوحد لَيْلَة الثُّلَاثَاء الرَّابِع من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن برباطه الْمَعْرُوف بِالْمَدْرَسَةِ الأوحيدية بِبَاب حطة عَن سبعين سنة وَحضر جنَازَته خلق كثير وَكَانَ من خِيَار ابناء الْمُلُوك دينا وفضيلة وإحسانا الى الْفُضَلَاء الْأَمِير ركن الدّين منكورس الجاشنكير نَائِب السلطنة بقلعة الْقُدس الشريف توفّي فِي شعْبَان سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة وَدفن بماملا الْأَمِير نَاصِر الدّين مشد الْأَوْقَاف وطي نظر الْقُدس والخليل فِي الْمحرم سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة فعمر عمارات كَثِيرَة وَفتح فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشباكين اللَّذين عَن يَمِين الْمِحْرَاب وشماله وَعمل الرخام بصدر الْجَامِع الْأَقْصَى بمرسوم الْأَمِير تنكس نَائِب الشَّام فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة الْأَمِير الْكَبِير علم الدّين أَبُو سعيد سنجر بن عبد الله الجاولي الشَّافِعِي ولد سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة بآمد ثمَّ صَار لأمير من الظَّاهِرِيَّة يُسمى الجاولي