الانس الجليل (صفحة 673)

رَآهُ فِي النّوم وَقَالَ لَهُ سلم على خفير ايليا اذا رجعت اليها فَقَالَ وَمن هُوَ يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ خَليفَة واشتهر أمره وَكَانَ أسود بصاصا توفّي فِي يَوْم السبت مستهل ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا وقبره ظَاهر يزار نفعنا الله بِهِ قَاضِي الْقُضَاة الْعَلامَة شهَاب الدّين ابو الْعَبَّاس أَحْمد بن الشَّيْخ علم الدّين ابي الرّبيع سُلَيْمَان بن أَحْمد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن الْعمريّ الْمَالِكِي الْمَشْهُور بِابْن عوجان مولده فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة اشْتغل بِالْعلمِ وَحصل وَفضل وتميز وَكَانَ من أهل الْعلم وَالدّين يُفْتِي ويدرس عَارِفًا بمذهبه وبصناعة الْقَضَاء ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بالقدس بعد القَاضِي جمال الدّين بن الشحاذة - الْمُتَقَدّم ذكره - فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة فَهُوَ ثَانِي مالكي حكم بالقدس وَوَقع لَهُ الْعَزْل وَالْولَايَة مَرَّات وكل مرّة تكون مُدَّة يسيرَة وطالت مدَّته وَحسنت سيرته فِي ولَايَته واثنى عَلَيْهِ أهل عصره وَكَانَت أَحْكَامه مرضية وأموره مسددة توفّي فِي شهر جمادي الأولى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا وَولده قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابو عبد الله مُحَمَّد مولده فِي سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة ولي الْقَضَاء بعد وَالِده مُدَّة ثمَّ عزل وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ واربعين وَثَمَانمِائَة وَولي بعد عَزله قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين ابو الْحسن عَليّ بن الشَّيْخ غرس الدّين ابي البركات خَلِيل الطرابلسي الْمَالِكِي وَكَانَ مُتَوَلِّيًا فِي سنة اثْنَتَيْنِ واربعين وَبعدهَا الى سنة ارْبَعْ واربعين ثمَّ ولي بعده قَاضِي الْقُضَاة امين الدّين سَالم بن ابراهيم المغربي الصنهاجي الْمَالِكِي مولده - بالتخمين - بعد السّبْعين والسبعمائة اشْتغل فِي الْفِقْه بِبِلَاد الْمغرب وَقدم الى هَذِه الْبِلَاد عَالما فَاضلا وَوَقع فِي أسر الْكفَّار فِي سنة ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وناظر الاساقفة ببلادهم وافحمهم وَأقَام عِنْدهم مُدَّة ثمَّ أَنْجَاهُ الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015