سبع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَلم يتصد لتعاطي الْأَحْكَام وَإِنَّمَا اثْبتْ لبس مستندات شَرْعِيَّة تزوج ابْنة الشَّيْخ الْعَلامَة سراج الدّين الْحَنَفِيّ - الْمُتَقَدّم ذكره - ورزق مِنْهَا ولدا يُسمى شهَاب الدّين أَحْمد ففضل الْوَلَد وتميز وَصَارَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَتُوفِّي فِي حَيَاة وَالِده بالطاعون فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة فَوجدَ عَلَيْهِ وَالِده وتأسف النَّاس عَلَيْهِ وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة وَعمر وَالِده بعده مُدَّة وَتُوفِّي فِي لَيْلَة السبت حادي عشر شَوَّال سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن عِنْد وَلَده بِبَاب الرَّحْمَة الشَّيْخ الْمقري شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد اللَّطِيف الْحَنَفِيّ كَانَ من فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَرَئِيس الْقُرَّاء بالقدس الشريف وَهُوَ رجل خير عِنْده تواضع ولين جَانب ومحبة لأَصْحَابه وَكَانَ يرقى للخطيب يَوْم الْجُمُعَة وَله وجاهة عِنْد النَّاس والأكابر توفّي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْعشْرين من شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة عَن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة وَدفن بماملا الشَّيْخ الامام الْعَالم الْعَلامَة نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حبشِي الْحَنَفِيّ الْمَشْهُور بِابْن الشنتير مفتي الْحَنَفِيَّة بالقدس أَخذ الْعلم عَن الشَّيْخ نَاصِر الدّين الاياسي الْغَزِّي وَفضل وتميز وَصَارَ من أَعْيَان بَيت الْمُقَدّس أفتى ودرس وانتفع بِهِ الطّلبَة وَكَانَ عِنْده سُكُون قَلِيل الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه وَعِنْده تواضع توجه إِلَى الْحجاز الشريف فِي الْبَحْر فَلَمَّا وصل إِلَى جدة وَقع عَن الْجمل فَكسر فَخذه وَطَاف للقدوم مَحْمُولا وَتُوفِّي بِمَكَّة قبل الْحَج وَدفن بالمعلاة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَأَخُوهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد كَانَ من أهل الْقُرْآن ويلبس ملبوس الاتراك وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة طيب النغمة فِيهَا اسْتَقر إِمَامًا عِنْد الْأَمِير قراجا بِدِمَشْق ثمَّ عَاد إِلَى بَيت الْمُقَدّس بعد السّبْعين والثمانمائة وَلما توفّي شهَاب الدّين أَحْمد بن حَافظ إِمَام الصَّخْرَة الشَّرِيفَة قَرَّرَهُ نَاظر الْحَرَمَيْنِ