فَهَذِهِ عشرَة أَبْوَاب لمدينة الْقُدس الشريف وَكَانَ قبل ذَلِك بَاب عِنْد الزاوية الْمُتَقَدّم ذكرهَا الْمَعْرُوفَة بِابْن الشَّيْخ عبد الله تجاه القلعة وَبَاب بحارة الطورية يَنْتَهِي الى ميدان العبيد خَارج بَاب الاسباط وَقد سد (ذكر عين سلوان وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ بِظَاهِر الْقُدس الشريف) أما عين سلوان فَهِيَ بِظَاهِر الْقُدس الشريف من جِهَة الْقبْلَة بالوادي يشرف عَلَيْهَا سور الْمَسْجِد القبلي وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الله اخْتَار من الْمَدَائِن أَرْبعا مَكَّة وَهِي الْبَلدة وَالْمَدينَة وَهِي النَّخْلَة وَبَيت الْمُقَدّس وَهِي الزيتونة ودمشق وَهِي التِّين وَاخْتَارَ من الثغور اربعة اسكندرية مصر وقزوين خُرَاسَان وعبدان الْعرَاق وعسقلان الشَّام وَاخْتَارَ من الْعُيُون اربعا فَيَقُول فِي مُحكم كِتَابه الْعَزِيز (فيهمَا عينان تجريان) وَقَالَ (فيهمَا عينان نضاحتان) فَأَما اللَّتَان تجريان فعين بيسان وَعين سلوان وَأما النضاحتان فعين زَمْزَم وَعين عكا وَاخْتَارَ من الانهار أَرْبعا سيحان وجيحان والنيل والفرات وَعَن خَالِد بن معدان انه قَالَ زَمْزَم وَعين سلوان الَّتِي بِبَيْت الْمُقَدّس من عُيُون الْجنَّة وَعنهُ انه قَالَ من أَتَى بَيت الْمُقَدّس فليأت محراب دَاوُد وَليصل فِيهِ وليسبح فِي عين سلوان فَإِنَّهَا من الْجنَّة وَلَا يدْخل الْكَنَائِس وَلَا يشتر فِيهَا فَإِن الْخَطِيئَة فِيهَا مثل ألف خَطِيئَة والحسنة مثل ألف حَسَنَة (عين المقذوقات) عَن سعيد بن عبد الْعَزِيز أَنه قَالَ كَانَ فِي زمن بني اسرائيل فِي بَيت الْمُقَدّس عِنْد عين سلوان عين وَكَانَت الْمَرْأَة اذا قذفت اثوابها اليها فَشَرِبت مِنْهَا فَإِن كَانَت برئية لم يَضرهَا وَإِن كَانَت غير بريئة طعنت فَمَاتَتْ فَلَمَّا حملت مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام