وَسَبْعمائة بناها لنَفسِهِ ونسبت اليه ووقف عَلَيْهَا ورتب لَهَا فُقَهَاء وارباب وظائف ثمَّ تلاشت احوالها فِي عصرنا وَالله الْمُوفق فَهَذِهِ الْمدَارِس فِي الْجِهَة الغربية من الْمَسْجِد وَمَا هُوَ فِي جِهَة الشمَال فنذكره على التَّرْتِيب ايضا (14) الْمدرسَة الجاولية واقفها الامير علم الدّين سنجر الجاولي نَائِب غَزَّة ومولده فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ من اهل الْعلم وَله مصنفات وترجمته فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة توفّي فِي رَمَضَان سنة خمس واربعين وَسَبْعمائة وَقد صَارَت الْمدرسَة فِي هَذِه الْأَزْمِنَة سكنا لنواب الْقُدس وفيهَا مدفن بِهِ الشَّيْخ درياس الْكرْدِي الهكاري وَكَانَ صَالحا مُعْتَقدًا نفع الله بِهِ (15) الْمدرسَة الصبيبية واقفها الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد نَائِب القلعة الصبيبية ولي نِيَابَة الْقُدس وَعمر بهَا الْمدرسَة وَتُوفِّي بِالشَّام فِي الْمحرم سنة تسع وَثَمَانمِائَة بالقبيبات ثمَّ نقل الى الْقُدس بعد مُدَّة وَدفن بمدرسته (16) لمدرسة الاسعردية واقفها الخواجا مجد الدّين عبد الْغَنِيّ بن سيف الدّين أبي بكر ابْن يُوسُف الاسعردي تَارِيخ وَقفهَا فِي الْعشْرين من ربيع الاول سنة سبعين وَسَبْعمائة (17) الْمدرسَة الملكية عمرها الْحَاج ملك الجوكندار وَكَانَ بناؤها فِي سلطنة الناصرمحمد بن قلاوون فِي مستهل الْمحرم سنة احدى واربعين وَسَبْعمائة كَذَا مَكْتُوب تاريخها فِي حائطها القبلي فَوق الرواق الشمالي بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَأما الْوَقْف عَلَيْهَا فَإِنَّهُ من زَوْجَة ملك بنت السيفي قلطلقتم الناصري وتاريخ وَقفهَا فِي السَّادِس عشر من ربيع الآخر من سنة خمس واربعين وَسَبْعمائة وَالظَّاهِر ان زَوجهَا عمرها لَهَا من مَالهَا وَالله أعلم (18) الْمدرسَة الفارسية واقفها الْأَمِير فَارسي البكي ابْن الْأَمِير قطلو ملك ابْن عبد الله نَائِب السلطنة بِالْأَعْمَالِ الساحلية والجبلية ونائب غَزَّة وَهُوَ الْمَنْسُوب اليه