الانس الجليل (صفحة 467)

يُصَلِّي اليها إِمَام الْحَنَفِيَّة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وللمسجد الْأَقْصَى ايضا عدَّة أَئِمَّة بداخل الْجَامِع الْأَقْصَى وبمغارة الصَّخْرَة وَعند أَبْوَاب الْمَسْجِد يصلونَ التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان فَقَط وَبَقِيَّة الايام لايصلون شَيْئا وَلَكِن الْعُمْدَة على الائمة الاربعة الْمُتَقَدّم ذكرهم وَأما مَا يُوقد فِيهِ من المصابيح فِي كل لَيْلَة وَقت الْعشَاء وَوقت الصُّبْح فَفِي دَاخل الْجَامِع الْمُتَعَارف عِنْد النَّاس انه الْأَقْصَى وعَلى ابوابه سَبْعمِائة قنديل وَنَحْو خمسين قِنْدِيلًا وَفِي قبَّة الصَّخْرَة الشَّرِيفَة وَمَا حولهَا خَمْسمِائَة قِنْدِيلًا وَنَحْو اربعين قِنْدِيلًا وَذَلِكَ خَارج عَمَّا فِي الأروقة وغيرهامن الْأَمَاكِن بِالْمَسْجِدِ وَهَذِه الْعدة لَا توقد فِي مَسْجِد من مَسَاجِد الدُّنْيَا فِي مملكتنا وَالله أعلم وَأما فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فيوقد بالجامع الْأَقْصَى وبقبة الصَّخْرَة مَا يزِيد على عشْرين الف قنديل وَهَذِه اللَّيْلَة من اللَّيَالِي الْمَشْهُورَة الَّتِي من عجائب الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ فِي لَيْلَة الْمِعْرَاج وَهِي المسفرة عَن السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب وَفِي لَيْلَة المولد الشريف وَفِي لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان يُوقد فِيهَا التنانير من المصابيح وَغَيرهَا مِمَّا لَا يُوجد فِي مَسْجِد من الْمَسَاجِد وَأما الْوَظَائِف الْمرتبَة فِيهِ والمدرسين والمعيدين والخدام والمؤذنين والقراء وَغَيرهم فكثير جدا وَلم يكن فيهم من يُبَاشر وَمَا وَجب عَلَيْهِ إِلَّا بعض النَّاس وَالله أعلم (ذكر غَالب مَا فِي بَيت الْمُقَدّس من الْمدَارِس والمشاهد) مِمَّا هُوَ بجوار سور الْمَسْجِد الْأَقْصَى 1 الفارسية بداخل الْمَسْجِد الْأَقْصَى عِنْد الْمَكَان الَّذِي يجلس فِيهِ النِّسَاء بِالْقربِ من بِئْر الورقة منسوبة لوقف الْمدرسَة الفارسية الَّتِي شمال الْمَسْجِد وسنذكرها وَنَذْكُر واقفها والحاكورة الَّتِي بلصقها من ظَاهر الْجَامِع عِنْد الْبَاب الشَّرْقِي تعرف بحاكورة الفارسية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015