وَقَالَ مقَاتل انهم اصابوا خَطِيئَة بابائهم على مُوسَى دُخُول الأَرْض الَّتِي فِيهَا الجبارون فَأَرَادَ الله ان يغْفر لَهُم وَقيل لَهُم قُولُوا حطة قَالَ الزّجاج مَعْنَاهُ حط عَنَّا ذنوبنا وَقَوله تَعَالَى (وادخلوا الْبَاب مَسْجِدا) قَالَ ابْن عَبَّاس ركعا وَهُوَ شدَّة الانحناء وَالْمعْنَى منحنين متواضعين قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة هُوَ بَاب حطة من بَيت الْمُقَدّس طوطيء لَهُم الْبَاب ليخفظوا رؤوسهم فَلم يخفظوا وَكَانَ فِي زمن بني اسرائيل أذا اذنب اُحْدُ ذَنبا كتب على بَابه اَوْ على جَبينه خطيئت وعَلى عتبَة بَابه أَلا أَن فلَانا قد اذنب فِي لَيْلَة كَذَا وَكَذَا فيبعدونه ويدرحونه فَيَأْتِي بَاب التَّوْبَة وَهُوَ الَّذِي عِنْد محراب مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام الَّذِي كَانَ يَأْتِيهَا رزقها مِنْهُ فيبكي ويتضرع وَيُقِيم حينا فان تَابَ الله عَلَيْهِ ينمحي ذَلِك عَن جَبينه اَوْ بَابه فيقربه بَنو اسرائيل وان لم يتب عَلَيْهِ أبعدوه ودحروه بَاب شرف الْأَنْبِيَاء فِي جِهَة الشمَال من الْمَسْجِد وَلَعَلَّه الَّذِي دخل مِنْهُ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يَوْم الْفَتْح وَالله أعلم وَيعرف الْآن بِبَاب الدويدارية نِسْبَة الى مدرسة بنيت الى جَانِبه وسنذكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذِه الْأَبْوَاب الثَّلَاثَة وَهِي بَاب الاسباط وَبَاب حطة وَبَاب الدويدارية فِي الْجِهَة الشمالية بَاب الغوانمة فِي آخر الْجِهَة الغربية من جِهَة الشمَال بِالْقربِ من المنارة الْمَعْرُوفَة الْآن بمنارة الغوانمة وَسمي الْبَاب بذلك لِأَنَّهُ يَنْتَهِي الى حارة بني غَانِم وَيعرف قَدِيما بِبَاب الْخَلِيل وَبَاب النَّاظر وَهُوَ بَاب قديم وجددت عِمَارَته فِي زمن الْملك الْمُعظم عِيسَى رَحمَه الله فِي حُدُود الستمائة وَيعرف قَدِيما بِبَاب مِيكَائِيل وَيُقَال انه الْبَاب الَّذِي ربط بِهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام الْبراق لَيْلَة الاسراء وَبَاب الْحَدِيد وَهُوَ بَاب لطيف مُحكم الْبناء استجده ارغون الكاملي نَائِب الشَّام وَبَاب القطانين سمي بذلك لِأَنَّهُ يَنْتَهِي الى سوق القطانين مَكْتُوب