الانس الجليل (صفحة 371)

عل مرقبة وَقد اخلاها أَهلهَا وَكَانَ الفرنج قد صفوا المراكب فِي الْبَحْر وَسَار السُّلْطَان بالعسكر وَوَقع بَين الْمُسلمين والأفرنج وقعات وَأُمُور يطول شرحها وَقصد جبلة (فتح جبلة) أشرف السُّلْطَان عل جبلة بكرَة يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشر جمادي الأولى وأحاط بهَا العساكر فطلبوا الْأمان على أَن يُعِيدُوا مَا استرهنوه فِي إنطاكية من أَهلهَا ويسلموا كل مَا لَهُم من السِّلَاح وَالْعدة وَالْخَيْل وَكَانَ قاضيجبلة هُوَ الْمُتَوَسّط لَهُم فِي أخذالأمان وسلمت إل المسلمينيوم الْخَمِيس وَأقَام السُّلْطَان بهَا أَيَّامًا يُقرر أمورها وَكَانَ يعظم قَاضِي جبلة وَيحسن إِلَيْهِ ووقف عَلَيْهِ ملكا نفيساً واقره على ولَايَته بِمنْصب الْقَضَاء وَكَانَ حصن بكرائل قد سلم من قبل (فتح اللاذقية) ورحل السُّلْطَان ثَالِث عشر جُمَادَى الأول يَوْم الْأَرْبَعَاء وَتَابَ تِلْكَ اللَّيْلَة بِالْقربِ من اللاذقية بجبل عَاصِم فَلَمَّا أصبح يَوْم الْخَمِيس كَانَ حصارها وَاشْتَدَّ الْقِتَال ونقب أسوارها فطلبوا الْأمان فِي يَوْم الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من جمادي الأولى وَصعد إِلَيْهِم قَاضِي جبلة يَوْم السبت وَفتحت صلحا وسلموا القلاع بِمَا فِيهَا ورحل مِنْهَا جمَاعَة وَدخل جمَاعَة فِي عقد الذِّمَّة ورتب السُّلْطَان فِيهَا جمَاعَة من مماليكه وَركب السُّلْطَان وَطَاف بِالْبَلَدِ وَقرر أمورها ورحل عَنْهَا (فتح حصن صهيون وَغَيره) رَحل السُّلْطَان من اللاذقية ظهر يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين من جمادي الأولى وَأخذ على سمت صهيون وخيم عَلَيْهَا يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015