الانس الجليل (صفحة 222)

ومعظماً لهذاالبيت فَلَمَّا وصل غلأيهم امسكوه وحبسوه وَبلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَتله فَدَعَا النَّاس إِلَى الْبيعَة فَكَانَت بيعَة الرضْوَان تَحت الشَّجَرَة فَبَايع النَّاس على الْمَوْت ثمَّ أَتَاهُ الْخَبَر إِن عُثْمَان لم يقتل ثمَّ وَقع الصُّلْح بَين رَسُول الله (ص) وَبَين قُرَيْش فَإِنَّهُم بعثوا سُهَيْل بن عَمْرو فِي الصُّلْح فَأجَاب النَّبِي (ص) ثمَّ دَعَا عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ اكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ ثمَّ قَالَ اكْتُبْ هَذَا مَا صَالح عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله فَقَالَ سُهَيْل لَو شهِدت إِنَّك رَسُول الله لم أقاتلك وَلَكِن اكْتُبْ اسْمك وَاسم أَبِيك فَقَالَ رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم اكْتُبْ - هَذَا مَا صَالح عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عبد الله سُهَيْل بن عَمْرو على وضع الْحَرْب عَن النَّاس عشر سِنِين وَإنَّهُ من أحب أَن يدْخل فِي عقد مُحَمَّد وَعَهده دخل فِيهِ وَمن أحب أَن يدْخل فِي عقد قُرَيْش وَعَهْدهمْ دخل فِيهِ وَأشْهدُوا فِي ذَلِك الْكتاب عل الصُّلْح رجَالًا من الْمُسلمين وَالْمُشْرِكين وَلما فرغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ذَلِك نحر هَدِيَّة وَحلق رَأسه وَفعل النَّاس كَذَلِك ثمَّ عَاد إِلَى الْمَدِينَة حَتَّى إِذا كَانَ بَين مَكَّة وَالْمَدينَة نزلت سُورَة الْفَتْح (أَنا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر وَيتم نعْمَته عَلَيْك ويهديك صراطاً مُسْتَقِيمًا) وَدخل فِي الْإِسْلَام فِي هَذِه السّنة مثل مَا دخل فِيهِ قبل ذَلِك وَأكْثر والقصة مبسوطة مَشْهُورَة وَلَكِن المُرَاد هُنَا الِاخْتِصَار ثمَّ دخلت السّنة السَّابِعَة من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة وفيهَا كَانَت غَزْوَة ذِي قرد وَذُو قرد مَوضِع على ميلين من الْمَدِينَة على طَرِيق خَيْبَر وَهِي الْغَزْو الَّتِي أَغَارُوا فِيهَا على لقاح النَّبِي صل الله عَلَيْهِ وَسلم قبل خَبِير بِثَلَاث وفيهَا كَانَت غَزْوَة خَيْبَر فِي منتصف الْمحرم سَار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015