بيتي سقف، وإن كان تحتَه، وقد يَخِرُّ عليهم السقف أيضًا وإن لم يكونوا

تحتَه ولا فوقَه، كما يقول القائل: خرَّ علينا في الدار سقف، وإن لم يكونوا

تحتَه ولا فوقَه، وإنما يقصد الإخبار عن سقوط السقف فقط في ملكه وداره.

أو قربه وجوارِه، فإذا قال: من فوقي أفادَ أنه كان تحتَه.

وأمَّا قوله تعالى: (فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ) ، فإنما ذكرَ اليمينَ لأنه بها وقعَ

دون الشمال، وقد يقعُ الضربُ بالشمال كما يقعُ باليمين ولأن اليمينَ أكثرُ

قوةَ وأشد تمكُنا وبطشا من الشمال.

قال الشماخ:

إذا ما رايةٌ رُفِعَت ... لمجدٍ تلقاها عُرابةُ باليمين

أي أخذها بقوةِ وبطشٍ وتبسطٍ في الكرم.

وأمَّا قوله تعالى: (تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) ، ففيه وجوه:

أحدها: أن ذلك عادةُ العرب في كلامها وإكمالها للعدد الذي تُفصله

قال الشاعر:

تجمعن من شتى ثلاث وأربعٌ ... وواحد حتى كَمُلن ثمانيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015