بيتي سقف، وإن كان تحتَه، وقد يَخِرُّ عليهم السقف أيضًا وإن لم يكونوا
تحتَه ولا فوقَه، كما يقول القائل: خرَّ علينا في الدار سقف، وإن لم يكونوا
تحتَه ولا فوقَه، وإنما يقصد الإخبار عن سقوط السقف فقط في ملكه وداره.
أو قربه وجوارِه، فإذا قال: من فوقي أفادَ أنه كان تحتَه.
وأمَّا قوله تعالى: (فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ) ، فإنما ذكرَ اليمينَ لأنه بها وقعَ
دون الشمال، وقد يقعُ الضربُ بالشمال كما يقعُ باليمين ولأن اليمينَ أكثرُ
قوةَ وأشد تمكُنا وبطشا من الشمال.
قال الشماخ:
إذا ما رايةٌ رُفِعَت ... لمجدٍ تلقاها عُرابةُ باليمين
أي أخذها بقوةِ وبطشٍ وتبسطٍ في الكرم.
وأمَّا قوله تعالى: (تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) ، ففيه وجوه:
أحدها: أن ذلك عادةُ العرب في كلامها وإكمالها للعدد الذي تُفصله
قال الشاعر:
تجمعن من شتى ثلاث وأربعٌ ... وواحد حتى كَمُلن ثمانيا