يقولون في المضمومة، وقد شذ من المفتوحة، شيء قالوا: امرأة أناة، والأصل وناة، وقالوا: أحد والأصل واحد، فالشاذ يستثنى به: والباب صحيح على أصله.

ولم يذكر سيبويه هذه المسألة) أعني الضعة) في باب ما اعتلت فاؤه يحتج لها ويأتي بالاعتلال لحذفها، وإنما ذكرها في باب من أبواب أبنية الأفعال والمصادر، فلم يلزمه في هذا الباب أن يذكر غير نظائرها في أوزانها من أضدادها، فجاء بالكثرة والرفعة لأنه على وزنها، [لا]، لأنه علة لفتحها أو كسرها، فيقال له: قد أخطأت في هذه العلة، وإنما هي كذا وكذا، ونظير ما ذكر فيها من هذا الباب قولهم: سعد سعادة كما قالوا: شقي شقاوة، فهذا في الارتفاع وهذا بإزائه في الاتضاع، وهذه تمثيلات وليست بعلل.

مسألة [117]

ومن ذلك قوله في باب ترجمته: هذا باب مصادر ما لحقته الزوائد من الفعل، من بنات الثلاثة، قال: ) فأما فاعلت فإن المصدر [الذي] لا ينكسر أبدا منه مفاعلة، جعلوا الميم عوضا من الألف التي بعد أول حرف منه، والهاء عوض من الألف التي تزاد قبل آخر حرف (.

قال محمد: الاعتلال خطأ، من قبل أن الألف الزائدة بعد الفاء في فاعلت قد جاءت بعد الفاء في مفاعلة.

قال أحمد: معنى سيبويه في هذا الذي ذكره أن المصدر من فاعلت يجيء على ضربين: مرة تحذف الألف الأولى في أحدهما، وهو الفعال نحو القتال، فالألف الأولى محذوفة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015