فالجواب أن المراد بالآية أنه عند أهل السماء إله وعند أهل الأرض إله1 كما يقال: فلان نبيل مطاع في العراق ونبيل مطاع في الحجاز، يعنون أنه نبيل مطاع فيهما وليس يعنون أن ذاته في العراق وفي الحجاز.

فإن احتجوا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} 2 وبقوله تعالى: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} 3.

فالجواب: أن المراد على أنه أراد بالحفظ والرعاية والنصر والتأييد مع الذين اتقوا ومع المحسنين ومع موسى وهارون صلى الله عليه ةسلم، فلا يقاس على هذا أنه مع الفساق والكفار4، ولا مع الكلاب والخنازير تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015