وَقَالَ أَبُو الْأسود يَتِيم عروةِ سَمِعت أَبَا بكر بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة وَكَانَ أعلم قُرَيْش بأشعارهم وأنسابهم يَقُول مَا وجدنَا أحدا يعلم مَا وَرَاء معد بن عدنان فِي شعر شَاعِر وَلَا علم عَالم
وروى أَبُو الْأسود أَيْضا عَن عُرْوَة وَغَيره أَن عمر بن الْخطاب قَالَ إِنَّمَا ننتسب إِلَى عدنان وَمَا وَرَاء ذَلِك لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَقَالَ الْعَدوي لَا أعلم أحدا من الشُّعَرَاء بلغ فِي شعره عدنان إِلَّا لَبيد بن ربيعَة وعباس بن مرداس السّلمِيّ قَالَ لبيد
(فَإِن لم تَجد من دون عَدنان والداً ... ودُون معد فَلْتزعك العَواذِلُ)
وَقَالَ عَبَّاس بن مرداس
(وعك بن عدنان الَّذين تلقبوا ... بغسان حَتَّى طردوا كل مُطرِد)
قَالَ ابْن هِشَام غَسَّان مَاء بسد مأرب فِي الْيمن كَانَ بَنو مَازِن بن الأزد بن الْغَوْث نزلُوا عَلَيْهِ فسُمّوا بِهِ
وَيُقَال غَسَّان مَاء بالمشلل قريب من الْجحْفَة وَالَّذين شربوا مِنْهُ فسُموا بِهِ قبائل من ولد مَازِن بن الأزد
قَالَ أَبُو عمر يشْهد لهَذَا قَول حسان بن ثَابت
(إِمَّا سَأَلت فَإنَّا معشر نجب ... الأزد نسبتنا وَالْمَاء غَسَّان)
وَقَالَ قيس بن الخطيم
(وَيَوْم بُعاث أسلمتنَا سُيُوفنَا ... إِلَى نَسب فِي جِذم غسّان ثاقبُ)
وَسَيَأْتِي ذكر من انتسب إِلَى غَسَّان من بني جَفْنَة وَغَيرهم عِنْد ذكر الْأَنْصَار فِي مَوْضِعه من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى