(وَمَا زَالَ عدنانٌ إِذا عُدَّ فضلُه ... توحَّد فِيهِ عَن قرين وَصَاحب)
(وأد تأدى الفضلُ مِنْهُ بغايةٍ ... وإرْث حَواه عَن قُرومٍ أشايِبِ)
(وَفِي أدَرٍ حِلْمٌ تزيَّن بالحِجَا ... إِذا الحِلم أزْهاه قطوبُ الحَواجِبِ)
(وَمَا زَالَ يَستعلي هَمَيْسَعُ بالعُلا ... وَيتْبع آمالَ البَعيد المُراغبِ)
(ونَبْتٌ بَنَتْه دَوْحة العِز وَابْتَنَى ... معاقِلَه فِي مشمخر الأهاضب)
(وحيزت لقيذار سماحة حَاتِم ... وَحِكْمَة لُقْمَان وهمة حاجِبِ)
(هُمُ نَسْلُ إِسْمَاعِيل صَادِق وَعْدِه ... فَمَا بَعده فِي الفَخر مَسْعًى لذاهِبِ)
(وَكَانَ خليلُ الله أكرمَ مَن عَنَتْ ... لَهُ الأَرْض من ماشٍ عَلَيْهَا وراكبِ)
(وتارَحُ مَا زَالَت لَهُ أرْيَحيَّة ... تُبيِّن منْه عَن حَميد المَضارِبِ)
(وناحُور نَحَّار العِدَى حفِظت لَهُ ... مآثرُ لما يُحْصِها عدُّ حاسبٍ)
(وأشْرع فِي الهَيجاء ضَيْغم غابةٍ ... يَقُدّ الطُّلَى بالمُرْهَفات القواضبِ)
(وأرْغُوُ نابٌ فِي الحروب مُحكَّمٌ ... ضنِينٌ على نَفْس المُشِحِّ المُغالبِ)
(وَمَا فالغ فِي فَضْله تِلْوَ قومه ... وَلَا عابِرٌ مِن دونهم فِي المَراتبِ)
(وشالَخْ وارْفَخْشَذَ وَسام سَمَتْ بهم ... سَجايَا حَمَتهُم كُلَّ زارٍ وعائب)
(وَمَا زَالَ نوحٌ عِنْد ذِي الْعَرْش فَاضلا ... يُعدِّده فِي المُصطفين الأطايبِ)
(ولَمْكٌ أبُوَه كَانَ فِي الروع رائعا ... جرئيا على نفس الكميّ المُضارِبِ)
(وَمن قبُل لَمْكٌ لم يَزل مَتوشَلَخٌ ... يَذُود العِدَى بالذائداتِ الشواربِ)
(وَكَانَت لإدريسَ النَّبِي منَازِل ... من الله لم تُقْرَن بهمة راغِبِ)
(ويارَدٌ بَحْر عِنْد أهل سراته ... أبي الخَزايا مُسْتدِق المارِبِ)
(وَكَانَت لِمْهلائيل فهم فضائلٌ ... مهَذبة من فاحشات المَثالِبِ)
(وقَيْنان مِن قبلُ اقْتنى مجدَ قَومه ... وفاتَ بشَأوِ الفَضل وَخْد الركائبِ)
(وَكَانَ أنُوشٌ ناشَ للمَجد نَفْسَه ... ونَزهها عَن مُرْدِيات المَطالِبِ)
(وَمَا زَالَ شِيثٌ بالفَضائل فَاضلا ... شريفاً بَرِيئًا من ذَميم المعايِبِ)