عشرين ألف دينار وتوفى في هذه السنة في محبسه بوجع عرض له من قلبه. ورقة 40 أ- 40 ب.
إسماعيل بن بلبل كان كاتبا بليغا وشاعرا أديبا كريما جوادا ممدحا، ولى الوزارة للمعتمد سنة خمس وستين ومائتين بعد وزارة الحسن بن مخلد الثانية فبقي مدة يسيرة ثم عزل ثم وليها ثانية فبقي أشهرا وعزل ونفى الى بغداد ثم أعيد الى الوزارة نوبة ثالثة في رجب سنة اثنتين وسبعين.. ولم يزل على وزارته الى أن توفى الموفق وبعد موته بيومين قبض المعتمد على الوزير أبى الصقر وكبله بالحديد وألبسه جبة صوف مغموسة بدبس وماء الأكارع وتركه في الشمس وعذبه بأنواع العذاب الى أن هلك ...
في ترجمة طويلة ورقة 48 ب- 50 أ.
وله أخبار في رسوم دار الخلافة 51- 52 وكتب التراجم والتواريخ.
إبراهيم بن المدبر أبو إسحاق الكاتب كان كاتبا بليغا شاعرا فاضلا مترسلا وهو أخو أحمد ومحمد روى عنه أبو الحسن الأخفش وأبو بكر الصولي وجعفر بن قوامة الكاتب وكان يزعم أنه من بنى ضبة. خدم المتوكل مدة طويلة وولاه ديوان الابنية ولم يزل في رتبة الوزارة وأحضر في سنة ثلاث وستين للوزارة فاستعفى لعظم المطالبة فاستكتبه المعتمد لابنه المفوض وضم اليه دواوين. في ترجمة طويلة ورقة 50 أ- 51 ب.
«371» - في الكازروني 164 «خفير» وفي المعارف 76 «ضرار» .
«372» - القصة بكاملها في تجارب الأمم لمسكويه 5/ 19- 23، قال:
«ومن سياسة المعتضد التي يستفاد منها تجربة ما حدث به أبو الحسين محمد بن عبد الواحد الهاشمي أن شيخا من التجار كان له على بعض القواد مال جليل فماطله ثم جحده ... » الى آخر الحكاية وبعد ذلك قال «وانتشر الخبر في غلمان الدار والحاشية فما خاطبت أحدا منهم وما احتجت أن أوذن في غير وقت الآذان الى الآن» . وأوردها التنوخي المتوفى سنة 384 هـ في كتابيه (الفرج بعد الشدة 2/ 17- 18 ونشوار المحاضرة 1/ 150- 154) باختلاف يسير في الألفاظ، وهذا دليل آخر على أن ابن العمراني يكتب من حفظه، وقد أوردها التنوخي رواية عن أبى الحسين، محمد بن عبد الواحد الهاشمي الّذي حدث التنوخي بها. وانظر كذلك شرح قصيدة ابن عبدون 294- 296، البداية والنهاية 11/ 89- 91 وأوردها ابن الجوزي في المنتظم 5/ 131 رواية عن القاضي أبى الحسين محمد بن عبد الواحد الهاشمي، وعيون التواريخ لابن شاكر الكتبي ورقة 80 ب- 81 ب.
«373» - القراح: بفتح القاف والراء، المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر والجمع أقرحة. وقد أورد السيوطي الحكاية في تاريخه 368 عن الصولي، وابن الجوزي في المنتظم 5/ 123- 124 رواية عن أبى محمد عبد الله بن أحمد (ابن حمدون) . فلعل ابن الجوزي نقلها عن الصولي أو من تاريخ الانباء. وأوردها التنوخي في نشوار المحاضرة 1/ 159- 160 باختلاف في الألفاظ وليس فيها ذكر الغلمان وقتلهم، وأبو شجاع الروذراوريّ في ذيل تجارب الأمم 51 وقال «بخبر وجدته في بعض الكتب» وفي معجم الأدباء 1/ 159 وفي كتاب الأذكياء لابن الجوزي 42، قصة بطيخ أخذه بعض غلمان جلال الدولة رواها من تاريخ هلال الصابي، وابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ ورقة 79 أنقلا من المنتظم.
«374» - هو أحمد بن محمد بن مروان المعروف بابن الطيب وبابن