فعرفنا السديد وهو الكازروني فانكشف المغلق وإن لم يذكر في الإعلان بالتوبيخ أنه ابن المؤلف للتذييل. وإنما هو سديد الدين يوسف بن الظهير الكازروني ولم يكن ابن المطهر كما جاء مصحفا في الإعلان ... » [1] والعجيب في الأمر أن يستنتج العزاوى كل هذه النتائج من تشابه اللقب بين الاثنين وأن حاجي خليفة لم يذكر من الاسم إلا «السديدي الكازروني» فأنّى يكون هذا؟ قال حاجي خليفة في عرض كلامه على شروح كتاب «موجز القانون في الطب» لابن النفيس المتوفى سنة 677 هـ:

«ومن شروحه شرح السديدي الكازروني، جمع فيه من القانون وشروحه ... » .

وذكر بروكلمان هذا السديد مع شرّاح موجز القانون في الطب (ملحق 1/ 825) .

وذكر أيضا سديد الدين محمد بن مسعود الكازروني المتوفى سنة 758 هـ وذكر له كتبا في المولد النبوي الشريف وغيره وأشار إلى ولده عفيف بن سديد الكازروني وذكر له كتبا أيضا (ملحق 2/ 262) ولذلك استبعد روزنثال أن يكونا المعنيين في قول السخاوي [2] .

أما مصطفى جواد- رحمه الله- فلم يأتنا بدليل يثبت رأيه هذا كما حاول العزاوى ونرجح أنه أراد سديد الدين يوسف بن زين الدين على بن المطهر الحلي والد جمال الدين الحسن المعروف بالعلامة المتوفى سنة 726 هـ. وقد ذكر ابن المطهر هذا كل من ترجم لولده ومنهم من أفرده بترجمة فلم يؤثر عنه أنه كان مشتغلا بغير الفقه الشيعي وكذلك ولده ولو كان له مثل هذا الذيل لما أغفل ولده أو غيره ذكره. وذكره مستوفى في كتب التراجم الشيعية حيث وصف ب «العلم والفقه» قال صاحب منتهى المقال:

«يوسف بن على، سديد الدين ابن المطهر الحلي والد العلامة، كان مدرسا فقيها عظيم الشأن وهو من مشايخ ولده وقد أكثر من النقل عنه في كتبه. ولما ورد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015